الثلاثاء، 22 مايو 2012

الحرية.






مدخل 
ترددت كثيراً في طرح هذا الموضوع لكن تكرر بفكري بصورة ملحة فوجدت انه لاضير من طرحة ..

الحرية :: هناك الحرية في كل أمور الحياة بلاشرط أو قيد وهذه منتشرة بصورة كبيرة في المجتمعات الغيرمسلمة الذين لايتبعون أي ملة أو دين فيكون الإنسان مسير حسب هواه وهذه الحرية تجعل الإنسان أشد شبهاً بالحيوانات التي لاتميز بين الخطأ والصواب لكن هذه الحرية ليست مانطمح إليه هنا..
:
هناك الحرية المشروطة المقيدة بأحكام وأسس وبراهين عقائدية وتربوية  إسلامية هادفة لرقي الإنسان وبناءة بصورة إنسانية صحيحة . فتجعل منه إنسان متوازن غير مهزوز يتحمل ويصبر وتكون هذه الحرية أكيد مانطمح إليه لبناء أفراد هذا المجتمع ليتمكنوا من إتخاذ أراءهم وإقتراحاتهم وإختياراتهم بصورة أفضل ويتحملوا نتيجة هذه الإختيارات مادامت تحت مظلة الدين الإسلامي الصحيح .
:
إن للحرية فروع كثيرة جداً ولكن أنا أحببت أن أتخذ الحرية في إختيار الصديقات مرتكزاً أكتب عنه بما تجود به نفسي وكل كلمة هنا نريد من الجميع التمعن فيها لمناقشتها بإسلوب علمي و تربوي مفيد...
أبداء كلامي بهذه الأسئلة ::
*هل يترك لك والديك الحرية المطلقة في إختيار صديقاتك؟
*هل تمنيت يوماً ان لايكون لك الحرية المطلقة في إختيارك لصديقاتك ؟
* هل تأخذين كامل حريتك  في الإتصال والسؤال عن صديقاتك ؟
:
أن الحرية في مجتمعنا تكون على حسب الأسر وثقافتها فنجد بعض الأسر تطبق الحرية المطلقة في كل شيء بلا مراقبة لاتحكمها أي شروط وقوانين حتى في إختيار بناتهن صديقاتهن فهذه الحرية قد تؤدي إلى الإنحراف والبعد عن طريق الحق لأنها أكيد ستكون على حسب الهواى ولاتراعي أي قيم او مبادىء. ولو اعترض احد او وجة إنتقاد لهذه الفئة يقولون نحن اخذنا حرينا الكاملة وهانحن لم ننحرف ومنهم من يقول هذه اسرتي وانا حر في قوانيني معهم ..
:
وهناك أسر اخري تتخذ القسوة في التعامل في كل شىء . حتى في مسمى الحرية فهم ينبذون اصلاً هذا المسمى من قاموسهم ظناً منهم انهم يحسنون صنعاً . فهم يكونون أكثر قسوة ودكتاتورية فعندهم التعامل لابد ان يكون بجفاف وقسوة على حسب قولهم لايتركون فرصة لبناتهم في الإنحراف فنجدهم ينتهجون سياسة الممنوع في كل شىء . لاصديقات لا جوالات لا زيارات لاهدايا . كل شىء ممنوع فتعيش الفتاة جحيماً لايطاق قد تستفيد من فترة وجودها في المدرسة في التحدث مع الزميلات ولكن بمجرد ترك الدراسة بالتخرج تجلس في المنزل فتخيلوا مدى ماتعانية هذه الفتاة . قد تصاب بالأمراض النفسية وقد تؤدي لاسمح الله للإنتحار وهذه ايضاً حرية لانريدها ولكن ندعوا إلى الحرية التي جاء بها الإسلام لانريد حرية مفرطة فنعوم في الملذات والمحرمات ولانريد حرية الممنوع فنعيش عيشة الحرمان والحزن طيلة الحياة . فقط نريد حريتنا الإسلامية التي تجعلنا نختار صديقاتنا بحسب ما جاء في الكتاب والسنة . نريد الحرية في السؤال عن صديقاتنا وزيارتهن مع أهلنا لأانه لاضررمن تواجد الأهل عند الزيارة لأن هنا سيترك إنطباع جيد بين الأسرتين ويعمق العلاقة بصورة أفضل. كما ارشدنا الدين الإسلامي نريد أن يكون لنا جوالات حتى نمرن انفسنا على تحمل المسؤلية تجاة هذه الحرية التي منحنا إياها نريد أن نخطأ ونصلح أخطأنا لأننا في الأول والأخير بشر . حتى في إخياراتنا تتشكل شخصياتنا فكيف نمنح أو نمنع من كل شىء ومع الوقت سنكبر هل سنكون مسؤلون بشكل صحيح ونحن مورس علينا اسلوب القسوة أو اسلوب وضع الحبل على الغارب.. فكلا الأسلوبين خاطىء .. فاعطونا حريتنا مع المراقبة من بعيد لأننا في حاجتها فمثلاً محتاجة أبي يقرأ ما أكتبة ويبديء إعجابة بقلمي قبل أن يقرأءة الأخرين . أريد أجلس أخي كما أفعل دائما ليقرأ ماكتبته في المنتدى وكم من الردود التي تاتي على موضوعي فأجد علامات الفرح في عينيه فأشعربسعادة لاتوصف. هذه الحرية التي نريدها في كل شيء أن يعطونا حرينا في ضوء إسلامي  مع مراقبة بناءه بإسلوب تربوي إنساني للتعامل بين الوالدين والفتاة.
:
أبي أمي أنا إنسانة محتاجة لقلوبكم وفكركم لبناء فكري و طريقي الخير للجنة فأعطوني حريتي بشروط ولاتهملوني فأضيع ولا تقسوا عليه فأضيع أيضاً . فأنا أبنتكم من لحمكم ودمكم ودمتم بود جميعاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق