:
:
بالأمس حضرت فيلم هندي وكان تدور أحداثه حول طفل في التاسعة من عمرة إسمه(( إيشان)) وكان عنده صعوبات تعلم في القراءة والكتابة فقد عانى إيشان كثيراً من أسرته ومدرسية لأنهم لم يعطوه الإهتمام اللازم فقد كان المدرسين دائمي التذمر ودائمي الشتم والتحطيم لهذا الطفل فوصفوه بالغباء وأن التعليم لن يفيدة فهذا أيضاً أغاض الأب وجعلة يصب جل غضبة على ولدة المسكين فنمت عند الطفل العدوانية والإنطوائية . فنقلة الأب ليرتاح من همة لمدرسة داخلية . جاء الطفل المدرسة محطم إنطوائي شرس لم يستطع أحد التعامل معه حتى جاء معلم جديد للمدرسة إسمه رام جذبة رام هدوء هذا الطالب وكان لو سألة في أي سؤال شفهي يتجاوب وبعبقرية ايضا ً وجد أن هذا الطفل يتمتع بموهبة غير عادية في الرسم ,,
ومع الوقت أكتشف سبب تخلفة الدراسي وهو عدم رويتة للحروف والأرقام بشكلها الطبيعة ولذلك أثر عل قرأتة للكلمات .. لكن لم يتخاذل هذا المعلم فقرر أن يساعد هذا الطفل فذهب للمدير وقال لة أنا جئتك بشأن موضوع مهم يخص إيشان قاطعة المدير نعم كل المعلمين يشتكون من تدني مستواة بطريقة عجيبة لذلك سأمر بفصلة ...
فقال رام لا على العكس إيشان موهوب في الرسم وذكي فأعطة فرصة هذه المرة وأنا سأساعدة لتخطي هذه العقبة وافق المدير لأنه لاحظ إهتمام رام الكبير بأمر إيشان فتعلم إيشان الكتابة والقراءة من رام بعد إنتهاء الدوام كل يوم يقوم بتدريسة .. أنزل رام إعلان بمسابقة للرسم لمعلمي وطلبة المدرسة في يوم الإجازة ومن يفوز توضع رسمتة غلاف للكتاب المدرسي للسنة القادمة,,,
حضر الجميع المسابقة ووضع كلاً مايمتلكة من موهبة جمعت الرسومات وأعطى إيشان رسمتة لمعلمةُ رام فإنبهر المعلم بما رأي فقد كان منظر طبيعي ولد جالس على حافة جدول وكانت الطبيعة من أشجار وأزهار وحشائش تلف المكان ألوان في غاية الإبداع . بينما رام يتأمل إبداع إيشان توجة إيشان ليرى لوحة معلمة فجاءة إنطلقت الدموع من عيني إيشان وهو يلمح لوحة تحمل صورتة والإبتسامة تعلوا وجهه البريء ..
فقد رسم رام وجة إيشان وهو يضحك ,, إنتهت المسابقة وتنافس للأول لوحة الإستاذ والطالب كلها فائزة ولكن لابد من صورة واحدة على غلاف الكتاب فأختارت اللجنة لوحة الطالب لغلاف الكتاب من الأمام والخلف لوحة الإستاذ,,,
وهذا ذكرني بقصة اخري واقعية قبل ثلاث سنوات وبينما كنت أمر كل يوم وأنا في طريقي للمدرسة كنت ألأمح رجل في الخمسين جالس عند جدار بيته ويلعب بحبات الرمال في أول مرة قلت شيء عادي لكنه كل يوم بنفس المكان ويجمع التراب حولة وهو بهذا السن وذات يوم وبينما كنت أمر بالسيارة كعادتي قال أبي أنظري إنه كفيف فجأءة حضرا إمراءة عجوز وأمسكت بيدة وهي تنفضة من التراب وتلقي جل غضبها عليه. فسألت زميلاتي المعلمات ماهي حكاية ذلك الشخص .. فقالوا انه خلق كفبف البصر ولكنه والدة أرسله لأبها لمعهد المكفوفين ومكث هناك لفترة تعلم القراءة بطريقة برايل فحفظ بعض أجزاء القرآن وكان يأم بأفراد المعهد وكان عندما يأتي زيارة لوالدية كان يأم بالناس في الصلاة فكانت قرأتة صحيحة وصوتة رائع لكن مع الوقت توفي الوالد وأخرجتة الأم من ذلك المعهد ولم يأخذ العناية الكافية غير الشتم والإهانات والإهمال وعدم الإهتمام وأصبح يخرج ويلعب بالتراب وأختة تبحث عنه وتعيده للمنزل ...
هناك كلمة قالها رام لوالد أيشان عندما حضر للمدرسة وهو يقول أنه هو وزوجتة يهتمون بإيشان وانه لايعتقد بأنهم وضعوة هنا إلا لأن أمرة يهمهم ,, فقال رام هذه العبارة(((أهالي جزر سليمان كانوا إذا أرادوا أن يقتلوا شجرة ما .كانوا يلتفوا من حولها ويقوم الجميع بلعنها فتذبل وتموت الشجرة بصورة طبيعية ))) تأثر الأب وبكى وعرف كيف أثر هو في ولدة,,,
أنا ذكرت هذه القصص لأخذ العبرة لأن مانفعلة نحن في من حولنا قد يكون أفضع وليس بالضرورة أن يكون من ذوي الإحتياجات الخاصة حتى الشخص السليم إذا توالت عليه الكلمات الجارحة والكلمات القاسية والسب والشتم والتقليل من شأن الشخص ومن مواهبة
فإنه بلا شك سيشعر بعدم أمان وخصوصاً لو كانت من الأهل لأنه وللأسف بعض الأهالي يجعلون من أبنائهم دمي يحركونها هم بلا مبالاة بما يحتاجة هذا الإبن من مشاعر أو حتى دعم لأفكارة أو مواهبة ,,,
وحتى للمدرسة دور من منا لم يتمنى أن يكون الأستاذ رام ليساعد تلاميذة على تخطي مشاكلهم وإبراز مواهبهم
التي قد تتلاشي مع القهر والتثبيط ,,
لكن حال بعض مدارسنا تدعوا للذهول لأن بعض المعلمين إتخذ من الوظيفة مصدر رزق فقط وتناسى أن هناك شيء أهم من المال وهو الأمانة التي تحت أيديهم وهم أبناءهم أبناء وطنهم ودينهم ...
للأسف رغم أهتمام الدولة بجانب التعليم وبذلها كل غالي لرقي ورفعة الطالب والإهتمام به وبمواهبة نجد النقيض من بعض المعلمين والمعلمات الذين يهمم الدوام المتأخر والخروج قبل نهاية الدوام ..
أكيد لانه لازالت الدنيا بخير وهناك معلمين ومعلمات همهم الأول والأخير الطالب لكن هل يعطى أو تعطى الدعم اللازم لكي تحقق الهدف المنشود من العملية التعليمية ..
ما أستغرب له لما لايستشعر المعلمين والمعلمات المسؤلية والأمانة كل صباح في صلاتة وهو واقف يصلي ,,
كيف لايستشعرها وهو يردد مع طلابة النشيبد الوطني كل صباح ,,,
كيف لايستشفها من لون العلم من كلمة التوحيد الموجودة على العلم من السيف البتار الذي لابد ان نكون جميعا ً سيوفاً للحق والأمانة في مدارسنا...
نحن صحيح لا نقوم بأداء قسم عند تخرجنا ولكن نحن عندنا امانة امة وشعب ولابد أن نستشعر خوف الله فيهم حتى لانحرم الوطن من عناصر غاية في الإبداع قد تحقق رجوع مجد الإسلام لعهده السابق بإزدهار حضارة إسلامية على قواعد راسخة وثابتة ثبوت الجبال الرواسي...
لذلك دعوة للجميع أهتموا بأبنائكم أن رام أهتم بإيشان واعطاه الحب فتغير إيشان وهدأت نفسه لأنه شعر أنه يوجد أحد في هذه الدنيا يهتم لأمرة ,,,,
:
:
:
قيثارة قلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق