الثلاثاء، 12 يونيو 2012

لكن متى وأين؟

أصعب  أوقاتي عندما أشعر بالوحدة وأنا بين جمع غفير.
كلهم يتكلمون يضحكون يتبادلون الهدايا.
وأنا صافنة أرمقهم بإبتسامات لاتعنيهم .
وأشعر كأني على ضفة نهر  وحيدة  والعابرون يلوحون لأحبابهم بالدموع .
وأنا مستمتعة بإحساسهم وبعد ثواني إختفت الأصوات وهبت الريح
وأخذت معها قبعتي  .
وأقتلعت الفيونكة الحمراء التي كانت تزين فستاني الرمادي.
لا  بشر سوي صوت محركات القوارب الفارغة القادمة من بعيد التي تستقبلنا أشرعتها في حداد.

آه ما أبشع ذلك الشعور.
حينما تشعر بالعالم يغلق أبوابة بوجهك.
تهيم بالطرقات بحثاً عن مخرج.
عن مكان لإستنشاق الأكسجين.
لكنك لا تجد سوى إحساس خانق بالوحدة مطبق على أنفاسك.
وأنت تقاوم قد يكون هناك أمل للعيش كبشر من جديد لكن متى وأين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق